فتيات غزة يشكلن سلسلة بشرية تطالب برفع الحصار
ردود أفعال عالمية أحدثتها الدعوة التي وجهتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة للقيام بسلسلة بشرية تمتد بين الحدود مع مصر إلى معبر إيريز، والتي شارك فيها الكثير من الأطفال والشباب وكبار السن، وقد تصدرت هذه السلسلة الصفحات الأولى للجرائد البريطانية.
فقد ذكرت "الإندبندنت" البريطانية في صفحتها الأولى أن غزة تطلق شريطها البشري بعد إغلاق دام سبعة أشهر تزداد فيه المشقة يومًا بعد يوم، ولقد كان الإقبال عليه أقل مما توقعت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار حيث كانت تهدف إلى تجميع حوالي 40 ألفًا حضر منهم حوالي 5000.
هذا، وأشارت الصحيفة إلى أن سلمية السلسلة قد خالفت التوقعات "الإسرائيلية" التي استعدت للمسيرة بالكثير من الجنود والآليات والعتاد؛ خوفًا من تكرار سيناريو ما حدث في الحدود المصرية على حد قول الصحيفة.
وتهدف السلسلة الفلسطينية التي جاءت بمباركة من "حماس" حسب ما ذكرت "الإندبندنت" إلى لفت أنظار العالم لمعاناة غزة جرَّاء الحصار "الإسرائيلي" لها وغياب السلع الغذائية الأساسية ونقص الطاقة والغاز والدواء.
هذا، وقد أغلقت "إسرائيل" بعض المناطق وتم منع الصحفيين من دخولها، وفي نفس السياق منعت القوة التنفيذية التابعة لحماس حوالي 2000 من الاقتراب من الجانب الفلسطيني في معبر "إبريز".
تشييع جنازة أحد شهداء حماس
وأشارت الجريدة إلى استشهاد ثلاثة من مقاتلي "حماس" بالأمس وجرح خمسة آخرين بينما وجد رابع "مقتولاً" بالرصاص "الإسرائيلي" على الحدود الفلسطينية "الإسرائيلية" وأنكرت "إسرائيل" معرفتها بالأمر.
ويقول أحمد يوسف أحد كبار مساعدي رئيس الوزراء إسماعيل هنية إن الآلاف من الفلسطينيين كانوا على استعدادٍ للتضحية بحياتهم للحصول على الغذاء والدواء حتى لو أدَّى الأمر بهم إلى اقتحام معبر إيريز؛ ولذلك تحولت الوجهة إلى معبر رفح المصرية.
وفي نفس السياق يشير جمال كردي- منسق الجبهة الشعبية لرفع الحصار- إلى أن الشريط قد أدَّى الرسالة المرادة منه وهي "فلترفعوا الحصار عن غزة"، وقال: "نحن لم نخترق الحدود ومظاهراتنا سلمية".
وذكرت الصحيفة إطلاق الشرطة "الإسرائيلية" الأعيرة النارية على المشاركين الذين لم يقوموا سوى بإحرق بعض إطارات السيارات وإلقاء بعض الحجارة، مشيرةً إلى أن الكيان الصهيوني قابل ذلك الأمر باعتقال 49 طفلاً.
واختتمت الصحيفة التقرير بكلمة القيادي البارز في حماس محمد نزال والتي قال فيها إن حماس مستعدة لوقف الصواريخ إن أوقفت "إسرائيل" عدوانها على الفلسطينيين.
واتفقت "التايمز" البريطانية مع "الإندبندنت" في الحديث حول الإعدادات التي اتخذتها "إسرائيل" في حدودها مع غزة لمواجهة الشريط البشري، وسمتها بالـ"المتشددة"، وقد وصل الأمر "بإسرائيل" إلى نشر مدفعيات وقناصة وتم نشر خمسة آلاف شرطي لمساندة قوة الجيش "الإسرائيلي".
وتشير الجريدة إلى أن السائرين في الشريط الحدودي قد رفعوا لافتة يقولون فيها "العالم قد أدان غزة حتى الموت".
واختتمت "التايمز" مقالها بجملة لديفيد براك المتحدث باسم الحكومة "الإسرائيلية" أن "إسرائيل" ستستمر في هجماتها ضد غزة قائلاً: "إن إسرائيل لن تتوقف حتى تقضي على قاتلي الأطفال ومدمري البيوت الإسرائيلية!!!"