هل أصبح البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى مصريا فى تفكيره وثقافته ؟ ماذا حدث لهذا الرجل؟..
لقد أصبح جوزيه يشك فى أصابع يده، أصبح سىء النية مع أقرب الناس من حوله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقصته مع الدكتور أسامه رجائى عضو الجهاز الطبى بالفريق الأول تجسد ما وصل إليه تفكير هذا الرجل الأوروبى الذى قدم إلينا ليعلمنا.
وقبل أن أتطرق لهذه القصة، لابد فى البداية أن اشهد أن مانويل جوزيه هو أفضل مدرب أجنبى تولى تدريب الأهلى وأى فريق مصرى أو عربى، ليس من حيث الألقاب فقط، وأنما من خلال الطفرة الكبيرة فى مستوى النادى الأهلى وتفكير لاعبيه فى المباريات، بعد أن زرع فيهم النزعة الهجومية، ونعود لقصة جوزيه مع الدكتور اسامه رجائى.
فقد كتبت فى صحيفة الأهرام خبرا عن قيام مواطنه فيدالجو باحضار جهازين لقياس كفاءة عضلات لاعبو الأهلى الذين يتعرضون للإصابة بالشد العضلى بمختلف اشكاله، إلى هنا والأمر عادى جدا ولا يستحق أى ضجة، وبمجرد نشر الخبر، متواكبا مع نشر نفس الخبر فى صحيفة الدستور ولكن بمعنى أخر، وبمجرد ترجمة الخبرين لمانويل جوزيه حتى هاج الرجل وماج وقام بابلاغ الدكتور اسامه بأنه اصبح شخص غير مرغوب فيه بالجهاز المسئول عن النادى الأهلى.
واتهمه جوزيه بالخيانة وتسريب معلومات نووية عن النادى الأهلى، وكان الدكتور اسامه شجاعا عندما أعلن مسئوليته عن الخبر المنشور فى جريدة الأهرام أما عن خبر جريدة الدستور فهو لا يعلم عنه شيئا، وحاول الدكتور إيهاب على رئيس الجهاز الطبى إثناء جوزيه عن قراره وتوصيل المعلومة الصحيحة، وهو نفس ما فعله حسام البدرى القائم بأعمال مدير الكرة والمدرب العام، دون جدوى.
والمشكلة ليست فى إبعاد الدكتور اسامه ولكن المشكلة الحقيقية إبعاده بهذه الطريقة المهينة وهو أستاذ جامعى ويقوم بالتدريس للطلبة، وهو الشىء الذى ترك غصة فى حلق الدكتور أسامه، حتى جاءت لجنة الكرة برئاسة حسن حمدى رئيس النادى بإعادة الحق للدكتور أسامه بعد الاستغناء عن خدماته والاستعانة به فى قطاع الناشئين وبشكل أعاد للدكتور كرامته من شخص أصبح يشك فى نفسه ويسىء النية فى أقرب الناس إليه، ويشكل لا يتعلق بثقافته الأوربية.
وأخشى ما أخشاه أن يستغل جوزيه هذا الاحترام من مجلس الإدارة التى تتعامل معه بمنتهى الاحترافية ويطلب إبعاد فلان أو علان من مجلس الإدارة أو يحدد من يدخل الانتخابات القادمة أو أن يطلب ترشيح نفسه !!
ومع الإعتراف بكفاءته كمدرب قدير إلا أنه لو عمل فى أى مكان أخر غير الأهلى لن يحقق نفس النجاح، فموهبة التدريب والكفاءة لا يكفيان لتحقيق نجاح بنفس مستوى النجاح فى الأهلى وهذا هو سر تمسك جوزيه بتدريب الأهلى رغم أنه تلقى عروضا بمبالغ مضاعفة لما يحصل عليه فى الأهلى، وإنا لله وأنا إليه راجعون.